بعد غيابه في 2020، عاد مهرجان “سيكا جاز“، التي تُقام فعالياته في محافظة الكاف شمال غرب تونس، العام الماضي؛ حيثُ أُقيمت دورتُه السادسة، بشكل افتراضي، على مدار ثمانية أيّام في أيلول/ سبتمبر وتوزّعت العروض، التي بُثّت على مواقع التواصل الاجتماعي، بين ستّة مواقع أثرية. أمّا هذا العام، فيُقام في وقت أبكر؛ إذ يُنتظر أن تنطلق فعاليات دورته السابعة في منتصف آذار/ مارس الجاري.
وتظاهُرة “سيكا جاز”، التي انطلقت عام 2015، ستكون الجزء الأوّل من برنامج موسيقي أكبر؛ إذْ أعلن المنظّمون في مؤتمر صحافي أمس بالكاف، عن إقامة تظاهُرة بعنوان “سيكا جاز لايف فاكتوري” في عدد من المواقع الأثرية شمال غرب البلاد، بين الثالث والحادي عشر من أيلول/ سبتمبر المقبل.
خلال المؤتمر الصحافي، أشار مدير المهرجان، رمزي الجبايلي، إلى فكّ الشراكة مع وزارة السياحة التي قال إنّها “أغرقت التظاهُرة في ديون تُقدّر بمئتين وأربعين ألف دينار تونسي”، مضيفاً أنَّ الدورة المقبلة ستُقام في فضاء “القصبة” الأثري بالكاف، في حال تكفّلت وزارةُ الثقافة بـ”تثمين الفضاء الأثري والترويج للمهرجان، وإلّا، فسيُقام في “مركز الفنون الدرامية والركحية” بالمدينة.
وفي حال حدث ذلك، فستكون هذه المرّة الأُولى التي يُقام فيها المهرجان خارج “القصبة” منذ انطلاقه قبل سبع سنوات.
(من الندوة الصحافية)
تُفتتح الدورة، التي تُقام تحت شعار “العودة إلى الحياة”، في الخامس عشر من الشهر الجاري بعرض يحمل عنوان “جاز في سيكافينيريا” يُقدّمه كلّ من العازف التونسي السويسري منصف جنود والسويسرية كريستين فيوز، يليه، في اليوم التالي، عرضٌ للفرنسي غيوم بيري بعنوان “إلكترو جاز”. وفي السابع عشر من الشهر نفسه، يُقام حفلان؛ الأوّل بعنوان “كناوة جاز”، يقدّمه عازف الدرامز الجزائري كريم زياد والعازف المغربي مهدي نسولي، والثاني تُقدّمه “فرقة باب بلوز” التي تضمُّ موسيقيّين من المغرب مقيمين في فرنسا، وتُؤدّي موسيقى تجمع بين البلوز الأفريقي والموسيقى الأمازيغية.
وتستمرُّ التظاهُرة بحفل يقدّمه المغنّي وعازف الترومبيت الأميركي بوني فيلدز، في الثامن عشر من الشهر الجاري، بعنوان “جاز فانك بلوز”، ويُقام في اليوم الذي يليه حفلٌ بعنوان “جاز – بوب – فانك” تُقدّمه “فرقة وندر كولكتيف” بقيادة الموسيقي الفرنسي بيريك تيلر، لتُختتم التظاهرة في العشرين من آذار/ مارس، بحفل يقدّمه محمد علي كمون بعنوان “فْريقيا”.
المصدر : Al Araby