الكاف: سيكا جاز رغم نواقصه يعود في دورة استثنائية ليعيد الحياة لعشاق موسيقى الجاز

عاد إيقاع العودة الى الحياة من جديد في الكاف، لترقص أرض الثقافة على ايقاعات أصوات الجاز العالمية الممزوجة بالموسيقى التقليدية لتلقي الضوء على هوية المنطقة وثقافتها على حد سواء.
تستقطب الدورة السابعة لمهرجان سيكا جاز محبي الموسيقى من كافة أنحاء العالم.
تناول المشرفون على المهرجان اليوم في ندوة صحفية انتظمت بمركز أليف للتكنلوجيات بالكاف تم خلالها تسليط الضوء على فعاليات المهرجان.
العودة إلى الحياة
خلال الحديث عن فعاليات مهرجان سيكا جاز، قال مدير المهرجان، رمزي الجبابلي، أن هذه الدورة تحت شعار”العودة إلى الحياة” أي العودة إلى الفن والثقافة.
وأشار الجبابلي أن فعاليات المهرجان هذه السنة ستقام بصفة شاملة بمركز الفنون الدرامية والركحية بالكاف في موعده الأول من 15 إلى 20 مارس و من 3 الى 11 سبتمبر المقبل بالنسبة الى دورة “جاز لايف فاكتوري” وذلك لاسباب وصفها بالمادية الصعبة على حد تعبيره.
وتابع القول أن المهرجان يمثل فرصة للتشجيع على السياحة الثقافية والتعريف بأهم المواقع الأثرية في الكاف.
وأضاف الجبابلي أن الكاف تضم عدة مواقع أثرية أهمها القصبة وهو عبارة عن معلم تاريخي تم بناؤه سنة 1600 ميلادي.
ميزانية عاجزة
أعلن الجبابلي، على هامش الندوة عن تخليه تماما عن أي شراكة مع وزارة السياحة نظرا لما وصفه بسوء تعامل وزارة السياحة مع إدارة المهرجان.
وأكد الجبابلي أن الديون المتخلدة على ذمة المهرجان تقدر حوالي 220 الف دينار منها 170الف دينار بذمة الدولة.
مبرزا أن المهرجان هذه السنة سيعول على امكانيته الذاتية و بعض من رجال أعمل و فلاحين الكاف.
وأكد الجبابلي أن المهرجان يشهد لأول مرة منذ تأسيسه غياب العروض عن رمز مدينة المهرجان حصن القصبة الأثري.
وفسر الجبابلي أن هذا الغياب يظل رهينة وزارة الشؤون الثقافية التونسية من خلال دعمها للمهرجان، موضحا أن تكلفة الدعم الجملية من وزارة الثقافة تقدر بحوالي 80 الف دينار لاعداد الخيمة الكبرى للحصن الحاضن إضافة الى كل ما يخص مستلزمات الاضاءة و الصوت.
برنامج الدورة
تشمل البرمجة 5 عروض حيث يحضر فنانون استثنائيون ينتمون إلى عالم الالكترو والجاز والسول والفانك من بينهم “غيوم بيري” وعازف الساكسفون الفرنسي وغيره من نجوم الجاز الامريكي على غرار “تيو كروكر” عازف الترومبيت والفنان المرتجل الذي أصبح اليوم من أهم وأكبر الاسماء في الجاز الامريكي و”بوني فيلدر” المغني وعازف الترومبيت ذو الاوصول الأفريقية الامريكية.
وفي ما يلي برنامج الدورة:
ويلتقي جمهور مدينة الكاف العريقة يوم الثلاثاء   15 مارس الساعة الثامنة مساء في موعد مع حفل الافتتاح الذي سيؤمنه  السويسري من أصل تونسي  منصف جنود بروجكت وضيفته كريستين فيوز في سهرة بعنوان “جاز في سيكافينيريا” بالتعاون مع سفارة سويسرا في تونس في إطار أيام الفرنكوفونية.
وينضم المهرجان مساء الأربعاء 16 مارس على الساعة الثامنة سهرة بعنوان “إلكترو جاز” للفنان الفرنسي غيوم بيري، الذي صنع لنفسه أسلوبا يميزه عن غيره من الفنانين الذين عشقو موسيقى الجاز.
أما مساء الخميس 17 مارس فسيكون لمحبي  موسيقى الجاز موعدان، الأول تحت عنوان “جاز قناوة”، على الساعة السابعة مساء،  وهو لقاء جمع بين عازف الدرامز الجزائري كريم زياد والمغربي مهدي نسولي المتشبّع بالتقاليد القناوية في مزج بين الإيقاعات الأمازيغية والجزائرية والشرقية الكلاسيكية.
أما الجزء الثاني من الحفل فسيكون مخصصا للعرض المغربي الفرنسي لمجموعة “باب لبلوز”، وهي فرقة مغربية فرنكوفونية يقوم مشروعها الفني على مزيج موسيقي يجمع البلوز الإفريقي، بالموسيقى الحسانية الموريتانية والإيقاعات البربرية والموسيقى المالية ذات الطابع التأمّلي.
وبالنسبة الى  موعد مساء الجمعة 18 مارس سيكون مع سهرة  “جاز فانك بلوز” لعازف الترومبيت الأميركي بوني فيلدز.
وتتواصل العروض ليلتقي جمهور مدينة الكاف  مساء السبت 19 مارس مع  سهرة بعنوان “جاز بوب فانك” لمجموعة “وندر كولكتيف” الفرنسية التي تأسّست سنة 2014 بقيادة المغني بيريك تيلر، وهي مجموعة تقوم على الجمع بين موسيقى الجاز والبلوز   والبوب  والفانك.
أما  فيما يخص عرض الاختتام فسيخصص عرض مساء الأحد 20 مارس  إلى  التونسي محمد علي كمون “24 عطر”  في تصوّر خاص لتكريم الكاف بعنوان “فريقا” بالشراكة مع مهرجان سيكا جاز.

المصدر : Hakaek Online