«سيكا جاز» يستعيد تقاليد الجاز في تونس

Publié le 03.16.2022

 

 

افتتح مساء الثلاثاء «مهرجان سيكا جاز» في مدينة الكاف شمال غرب تونس بعرض بعنوان «جاز في سيكافينيريا» (سيكا فينيريا الأسم القديم للكاف). هذا العرض كان بالتعاون مع السفارة السويسرية في تونس قدّمه الثنائي منصف جنود عازف بيانو سويسري ومغني جاز من أصل تونسي مع كريستين فيوز، وتتواصل سهرات المهرجان مع الفرنسي غيوم بيري وهو عازف ساكسفون اشتهر بالتجريب، وسهرة جزائرية مغربية فرنسية يحييها كريم زياد عازف درامز جزائري من أشهر عازفي الإيقاع. تستمدّ موسيقاه تتمد تفاصيلها من الألحان الجزائرية والإيقاعات الأمازيغية والشرقية الكلاسيكية. كما يشارك فيها مهدي نسولي، وهو فنان مغربي ذو مشاركات عالمية.

من سهرات المهرجان أيضاً، سهرة للفرقة المغربية الفرنسية «باب لبلوز» التي تقدّم نفسها كمجموعة روك ومن الولايات المتحدة، ويحضر بوني فيلدز وهو عازف ترومبيت ومغن من شيكاغو من جيل الفنانين ذوي الأصول الأفريقية الأميركية يجمع بين البلوز والفانك .
ومن فرنسا تحضر المجموعة الموسيقية «وندر كولكتيف» بقيادة المغني بيتريك تيلر وهي مجموعة تجمع بين الجاز والبوب تأسست لتكريم روح فنان الجاز ستيفي وندر.
وسيختتم التونسي محمد علي كمون المهرجان يوم 20 آذار بعرض يقدم من خلاله الإيقاعات التي تعرف بها منطقة الشمال الغربي التونسي.
هذا المهرجان الذي تأسس في 2014 لإحياء مدينة الكاف التاريخية وإدماجها في المسلك السياحي من خلال موسيقى الجاز التي لها صدى كبير في العالم، واجه صعوبات كبيرة في تنظيمه عمّقتها جائحة كوفيد 19. يحاول في نسخته الجديدة أن يستعيد موقعه في تونس وخارجها خاصة بعد توقّف مهرجاني الجاز في طبرقة وقرطاج.
وتتمتع مدينة الكاف التي تنام على آلاف القرون من الحضارة والمعمار الذي يعود إلى الفينيقيين والرومان ووصول العرب والمسلمين إلى المنطقة التي كانت توصف بأنها مطمورة روما بخصوصيات معمارية وسياحية ساحرة. إلا أن إهمال الحكومات المتعاقبة لهذه المدينة والمنطقة عامة، جعلها تعاني من التهميش وتتصدر معدلات الفقر والبطالة. ويسعى منظمو المهرجان إلى تسويق صورة جديدة للمدينة من خلال موسيقى الجاز وجمهورها في العالم.
وحسب الناشط الثقافي رمزي الجبابلي مؤسس المهرجان، فإن كل سهرات المهرجان سيتم تصويرها وبثها على شبكة اليوتيوب لتكون رسالة إلى عشّاق الجاز في العالم.

 

الفرقة المغربية الفرنسية «باب لبلوز»

المصدر : Al Akhbar