توقّفت الحياة الثقافية بشكل شبه كامل في تونس منذ ربيع السنة الجارية، بسبب موجات الجائحة المتتالية، وعلى الرغم من توفّر حلول كثيرة أبرزها اعتماد الوسائل الافتراضية فإن المنظمين فضّلوا انتظار نهاية الإجراءات الوقائية.
من المهرجانات التي تراهن على الافتراضي تظاهرة “سيكا جاز” التي تقام بين 6 و13 سبتمبر/ أيلول الجاري، في دورة سادسة، سوف تقام بدون جمهور لكن انطلاقاً من مواقع أثرية ومن ثمّ تبثّ افتراضياً على منصّات التواصل الاجتماعي.
المواقع الأثرية التي ستقام فيها العروض هي: معلم سيدي بومخلوف، وموقع مائدة يوغرطة، ومنجم الحديد بالجريصة، ومنجم الرصاص بمنزل سالم، وموقع ألتيبيروس، وسد وادي سراط، وهي معالم طبيعية وتراثية بالقرب من مدينة الكاف التي أقيم فيها المهرجان في دوراته السابقة.
من العروض المشاركة: “سينوج” في السابع من الشهر الجاري، وبعد يوم يقام عرض “مجموعة مالك الأخوة وأصدقائه”، وتقدم مريم توكابري عرضاً بعنوان “بين تونس وهافانا” في العاشر من ذات الشهر، وبعد يوم تغنّي بديعة بوحريزي من مرتفع مائدة يوغرطة في عرض بعنوان “Alorea Kahrumiqa”، وتختتم التظاهرة بعرض “ليلة في تونس” لياسين بولعراس.
إضافة إلى أن العروض في معظمها تقوم على تصوّرات طريفة، فإن اعتماد العروض من مواقع أثرية يمثّل في حدّ ذاته تصوّراً لافتاً يُنشّط المواقع الطبيعية والأثرية من خلال إدماجها في الدورة الإبداعية.
المصدر : العربي الجديد